أبوظبي،27 أغسطس 2025:
إن يوم المرأة الإماراتية هو فرصة للتعبير عن خالص تقديرنا لمسيرة استثنائية انطلقت قبل خمسين عامًا على يد المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون "طيّب الله ثراهم جميعًا"، والتي تعززت من خلال تأسيس الاتحاد النسائي العام في عام 1975م برئاسة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"- رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- إيماناً منهم بأن ابنة الإمارات شريكة مخلصة في مسيرة تقدم وطننا الغالي وإرساء دعائم نهضته، والذي كان نقطة انطلاق لمسيرة المرأة الإماراتية الزاخرة بالإنجازات- على امتداد خمسين عاماً- في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وها نحن اليوم، تحت شعار "يدًا بيد نحتفي بالخمسين"، نستشعر حجم المسؤولية التي نحملها جميعًا في الحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية، وتعزيزها للأجيال القادمة، ونؤكد على الدور البارز للمرأة الإماراتية في المجتمع، في ظل دعم لا محدود من قبل قيادة رشيدة تحرص على تمكين المرأة، وتثق في قدراتها، وتثمن عطاءها.
كما أن هذا اليوم لا يُعد مناسبة لتكريم المرأة الإماراتية فحسب، بل هو- أيضًا- إعلاء لقيم التكاتف والتآلف والشراكة والعدالة، وهي القيم النبيلة التي غُرست فينا منذ قيام دولة الاتحاد، وتجديد لالتزامنا الأصيل بتمكين المرأة لاعتباره ضرورة من ضرورات بناء وطن مزدهر ومتماسك ومتقدم، وتثمين عطاء المرأة الإماراتية ودورها الحيوي في كافة جوانب المجتمع، والذي أصبح مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن إماراتي، ونموذجًا يُحتذى به لدى المرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
